الملكة ليتيزيا تتألق بتصميم مصري خلال زيارتها لقلعة قايتباي .. وبرنامج ثقافي حافل للملك والملكة في مصر

في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، وجلالة الملكة ليتيزيا إلى مصر، قامت الملكة بزيارة مميزة لقلعة قايتباي للفنون والثقافة، حيث لفتت الأنظار بإطلالة أنيقة تعكس روح التعاون الثقافي بين البلدين. فقد ارتدت جاكيت من تصميم المصممة المصرية دينا شاكر، مستوحى من طابع السفاري العصري، إلى جانب أقراط مصممة بأشكال هندسية فريدة من إنتاج ورشة "ميشكا" بالقاهرة، وهي إحدى المبادرات الناجحة للتعاون المصري الإسباني الهادفة إلى تمكين النساء من خلال التدريب وتوفير فرص العمل في مجالات الحرف اليدوية والفنون.

وفي أجواء مهيبة بين أحضان الحضارة المصرية العريقة، قام جلالة الملك فيليبي السادس وجلالة الملكة ليتيزيا، برفقة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته، بزيارة لأهرامات الجيزة، أعقبها مأدبة عشاء فاخرة أقيمت تكريمًا للضيفين الكريمين. وتزين القصر الرئاسي بالأعلام الإسبانية احتفاءً بالزيارة، التي تستمر لمدة يومين حافلين بالأنشطة الثقافية والسياحية.

وأقيمت  الملك والملكة في مدينة الأقصر، قلب الحضارة المصرية القديمة، حيث يزوران عدداً من أبرز المواقع الأثرية والمعابد التاريخية وفي هذا السياق، صرح محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، بأن زيارة ملك وملكة إسبانيا تمثل دفعة قوية للسياحة الثقافية في مصر، مؤكدًا أن السوق الإسباني يُعد من أكثر الأسواق الوافدة نشاطًا في قطاع السياحة المصرية.

وأشار عثمان إلى أن هذه الزيارة من المتوقع أن ترفع معدلات السياحة الإسبانية إلى الأقصر بنسبة تُقدّر بـ9%، مضيفًا أن برنامج الزيارة يشمل مجموعة من المواقع البارزة في البر الغربي، مثل معبد حتشبسوت، ومتحف الأقصر، ومقابر وادي الملوك. 

كما أوضح أن هناك اهتمامًا واضحًا من الجانب الإسباني بالتعاون الأثري، حيث تعمل 12 بعثة إسبانية في عدد من المواقع الأثرية بمصر.

وأكد أن من المنتظر أن يقوم الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا بزيارة عدد من هذه البعثات، خاصة تلك التي تقودها عالمات آثار إسبانيات، وقد حققت هذه الفرق إنجازات ملموسة في مجالات الاكتشاف والتوثيق الأثري، وهو ما يعزز أواصر التعاون بين البلدين في مجال التراث والحضارة.

واختتمت الزيارة الملكية في الأقصر بمحطة خاصة، حيث قام جلالة الملك بزيارة لفندق "وينتر بالاس" التاريخي، ودوّن رسالة بخط يده عبّر فيها عن إعجابه الشديد بهذا المعلم العريق، الذي يمثل أحد رموز الضيافة والتاريخ في مصر.