Johnson-Thompson تحصد برونزية العالم في ختام مثير للسباق متعدد الفعاليات
في نهاية أيام شاقة ومليئة بالإثارة، وبعد سبعة أحداث مثيرة ونهائي حاسم، جلست البريطانية كاتارينا جونسون-تومبسون منهكة على مضمار استاد اليابان الوطني، غير متأكدة مما إذا كانت قد فازت بالميدالية البرونزية في بطولة العالم للسباق متعدد الفعاليات (Heptathlon).
بينما كانت تترقب ظهور النتائج على لوحة النتائج العملاقة، ظهر اسم الأمريكية آنا هول أولاً، حاصلة على الذهب برصيد 6,988 نقطة، تلتها الأيرلندية كيت أوكونور بالميدالية الفضية وسجل وطني جديد قدره 6,714 نقطة. بعد لحظات من الانتظار، ظهر اسم الأمريكية تالياه بروكس للبرونزية برصيد 6,581 نقطة، لتشعر جونسون-تومبسون بخيبة أمل في البداية. ولكن سرعان ما ارتفعت دقات قلبها بالفرح عندما ظهر اسمها بنفس النقاط، مع رمز الميدالية البرونزية، ليشهد التاريخ لأول مرة تعادل على الميدالية البرونزية في بطولة عالمية للسباق متعدد الفعاليات.
وقالت جونسون-تومبسون بعد استلامها الميدالية: "ظننت أنني لن أحصل عليها لأن اسمي كان تحت اسمها على لوحة النتائج. لم أرَ هذا من قبل، ولم أشكك في الأمر أبدًا. لم أحتفل إلا عندما وُضعت الميدالية حول رقبتي، كنت أفكر: 'ما الذي حدث بحق الجحيم؟' النقاط كانت متطابقة تمامًا، وهذا شعور مذهل."
تحدد كل شيء في الحدث النهائي، سباق 800 متر. بدأت جونسون-تومبسون اليوم الثاني في المركز الثالث، ثم تراجعت إلى الرابع بعد قفزة طويلة بلغت 6.42 متر ورمي رمح بمسافة 41.94 متر، مما جعل المعادلة بسيطة: عليها الركض أسرع بست ثوانٍ من بروكس لتحصل على البرونزية.
شهدت الجولة الأولى تنافساً متقارباً، لكنها وسعت الفارق في اللفة الثانية لتنهي السباق بزمن 2:07.38 دقيقة، بينما سجلت بروكس أفضل رقم شخصي لها 2:13.17 دقيقة. بعد مراجعة جداول النقاط، حسم الأمر لصالح جونسون-تومبسون، لتتحول لحظة الشك إلى فرحة لا توصف.
اللاعبة البالغة من العمر 32 عاماً استرجعت ذكريات مؤلمة من أولمبياد طوكيو قبل أربع سنوات، عندما تمزق ربلة ساقها في سباق 200 متر واضطرت للمغادرة على عكازين. قالت: "المضمار يحمل الكثير من المشاعر، وإنهاء سباق 200 متر مع ميدالية هذه المرة يعني لي العالم. أشعر وكأنني أعدت كتابة قصة أفضل عن هذه المدينة."
في المقابل، لم يحالف الحظ زميلها ماكس بورغين في سباق 800 متر للرجال، الذي شهد أسرع سباقات البطولة، حيث فاز إييمانويل وانيوني من كينيا بالذهبية بزمن قياسي للبطولة 1:41.86 دقيقة، متفوقاً بفارق ضئيل على منافسيه.
أما فرق التتابع البريطانية، فقد خيم عليها خيبة أمل، إذ جاء فريق السيدات 4×400 متر في المركز الأخير في حرْفهم، وفشل فريق الرجال 4×100 متر في تمرير العصا، بينما تأهل فريق الرجال 4×400 متر بصعوبة إلى النهائي يوم الأحد. وقالت العداءة فيكتوريا أوهوروغو: "جاء هذا مخيباً للآمال، لكن قدمنا كل ما لدينا. لقد كانت بطولة طويلة ومجهدة."
وأعرب البطل الأولمبي السابق جريج رذرفورد عن انتقاده لأداء فرق التتابع قائلاً: "نحن نستثمر الكثير في هذا البرنامج، ولا يمكن أن نأتي في آخر ترتيب في البطولة العالمية. هذا غير مقبول."
