فن

ناهد رشدي.. أيقونة الفن المصري التي تركت بصمة لا تُنسى في الذكرى الأولى لرحيلها

ناهد رشدي
ناهد رشدي

 

في مثل هذا اليوم، رحلت عن عالمنا الفنانة المصرية القديرة ناهد رشدي، بعد رحلة فنية طويلة امتدت لأكثر من أربعة عقود، مليئة بالأدوار التي تركت بصمة خالدة في ذاكرة المشاهدين. 

ناهد رشدي لم تكن مجرد فنانة، بل أيقونة حبّها الجمهور لشخصياتها المميزة وصدق أدائها الذي لمس قلوب الملايين. نستعرض أبرز المحطات في حياة الفنانة الراحلة ومسيرتها الفنية المضيئة.

البداية الفنية والمسيرة الثرية

ولدت ناهد رشدي في 14 سبتمبر 1956، وبدأت شغفها بالفن منذ الصغر، ما دفعها للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تخرجت عام 1982 من قسم التمثيل. 

دخلت عالم الفن في أوائل الثمانينيات، وبدأت رحلتها بالظهور في أعمال درامية وسينمائية ومسرحية متنوعة، لتبني لنفسها قاعدة جماهيرية واسعة.

من أبرز أدوارها التي لا تُنسى شخصية "سنية عبدالغفور البرعي" في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، والتي أحبها الجمهور بشكل كبير وارتبطوا بها، مؤكدين موهبتها الفذة في تجسيد الشخصيات الواقعية بإتقان.

أعمال خالدة ومساهمات فنية

امتدت مسيرة ناهد رشدي لأكثر من أربعين عامًا، وشاركت في ما يقرب من 170 عملًا فنيًا بين السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة. ومن أبرز أعمالها في السنوات الأخيرة:

• مسلسل "الصندوق" (2023)

• مسلسل "نقطة سودا" (2024) والذي لم يُعرض بعد

تميزت رشدي بقدرتها على التنوع في الأدوار، ما جعلها فنانة شاملة تمثل قيمة حقيقية في تاريخ الفن المصري.

معركة المرض بصمت وشجاعة

خلال السنوات الأخيرة، عانت ناهد رشدي من مرض السرطان، واستمرت في تلقي العلاج لفترة تجاوزت الأربع سنوات، ورغم صعوبة المرض، اختارت الفنانة الراحلة أن تحافظ على خصوصية حياتها الصحية بعيدًا عن الأضواء والزملاء في الوسط الفني، وكانت تأمل العودة إلى العمل الفني بمشروع جديد قبل رحيلها.

لحظة الوداع

توفيت ناهد رشدي في صباح يوم السبت 14 سبتمبر 2024، عن عمر يناهز 68 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

أعلنت ابنتها، دينا سعد، وفاتها عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، لتنهال التعازي من زملائها وجمهورها.

أقيمت جنازة الفنانة الراحلة في مسجد الكواكبي بمنطقة العجوزة بالقاهرة، وتم دفنها بمقابر العائلة في مقابر الغفير بصلاح سالم، وسط مشاعر الحزن والفقدان من محبيها وعشاق أعمالها.
 

تم نسخ الرابط