فن

شيرين بين الحياة والمجهول.. والوسط الفني في حالة ترقب

شيرين عبد الوهاب
شيرين عبد الوهاب

 

ولدت شيرين عبد الوهاب في 8 أكتوبر 1980 بحي القلعة الشعبي بالقاهرة، وسط أسرة بسيطة الحال. ومنذ نعومة أظافرها، لفت صوتها أنظار من حولها، فكانت تغني في البيت والمدرسة بإحساس يفوق سنها. لم تتوقف عند حدود الحي، بل التحقت وهي في سن صغيرة بـفرقة الكورال في دار الأوبرا المصرية. وهناك، على خشبة الأوبرا، تدربت على أسس الغناء السليم وتعلمت الانضباط الفني، مما صقل موهبتها ومنحها أول فرصة للوقوف وسط أصوات محترفة، وكانت هذه المرحلة بوابة عبورها الحقيقية نحو عالم النجومية.

الانطلاقة مع نصر محروس و"آه يا ليل"

اللقاء الفارق في حياتها جاء مع المنتج نصر محروس، الذي رأى في صوتها خامة استثنائية. في عام 2002 ظهرت شيرين ضمن ألبوم "فري ميكس 3" إلى جانب الفنان تامر حسني، لكن أغنيتها آه يا ليل كانت المفاجأة الكبرى، حيث تحولت إلى أيقونة فنية نقلتها من مجرد موهبة إلى نجمة صف أول في وقت قياسي.

نجاحات تثبت مكانتها

توالت بعدها النجاحات بألبومات غنائية صنعت لها رصيدًا جماهيريًا واسعًا، مثل:

جرح تاني (2003): أكد أنها ليست ضجة عابرة.

لازم أعيش (2005): أبرز قدرتها على المزج بين الرومانسية والقوة.

بطمنك (2008) وحبيت (2009): عززا حضورها في الساحة الغنائية.
كما قدمت أغنيات منفردة رسخت مكانتها مثل مشاعر وكتير بنعشق.


شيرين على الشاشة والتحكيم

عام 2015، اقتحمت عالم التمثيل بمسلسل طريقي، الذي جسدت فيه رحلة فتاة تسعى وراء حلم الغناء وسط عراقيل عائلية، وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا.
كذلك شاركت في لجنة تحكيم برنامج "ذا فويس" بنسخته العربية، وظهرت بعفويتها وصدقها، ما جعلها قريبة جدًا من الجمهور العربي.

جوائز وأوسمة

خلال مسيرتها، حصلت شيرين على جوائز عربية ودولية، منها "الميوركس دور" و"الموسيقى العربية". 

كما دخلت موسوعة غينيس بعد تصدر أعمالها قوائم Billboard Arabia، وهو إنجاز لم تصل إليه أي فنانة عربية أخرى في جيلها.

 

رغم النجاح لاحقت شيرين أزمات عديدة:

تصريحات مثيرة للجدل في حفلاتها، أبرزها تعليق "سيئة جارية"، ما أدى إلى تدخل نقابة المهن الموسيقية.

تعرضها لانتقادات بسبب الاعتماد على بلاي باك في بعض الحفلات.

نزاعات قضائية مع مدير أعمالها السابق على خلفية سب وقذف.

خلافات متكررة مع زوجها السابق حسام حبيب، والتي تحولت لقضايا رأي عام.


أين تقف الآن؟

اليوم، تقف شيرين بين رصيد فني ضخم صنعته بموهبتها الفريدة، وبين تحديات شخصية ومهنية تحتاج إلى تجاوزها. ورغم العواصف التي مرت بها، يظل صوتها المختلف وإحساسها الصادق علامة يصعب تكرارها في الغناء العربي.

النجاحات والأزمات

 

شيرين عبد الوهاب ليست مجرد مطربة؛ بل ظاهرة فنية خرجت من حي شعبي، وتربت في أحضان الكورال والأوبرا، لتصبح صوت جيل كامل وما بين النجاحات والأزمات، تبقى قصتها شاهدة على أن الموهبة الحقيقية قادرة على النجاة مهما تكاثرت العواصف.

تم نسخ الرابط