توك شو

تقرير | المدرسة ليست مكانا للعبث.. جولة مفاجئة تكشف خللاً ومحافظ بورسعيد يرد بعقوبات

الحوار

 

 

أثار مقطع فيديو اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، حالة من الجدل والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره أثناء قيامه بجولة تفتيشية داخل إحدى المدارس بالمحافظة، حيث حرص على متابعة انتظام الدراسة والتأكد من التزام الطلاب والمعلمين بالانضباط.

تفاصيل الجولة

يُظهر الفيديو المحافظ وهو يتجول داخل المدرسة، متفقداً الفصول الدراسية ومراقباً حضور الطلاب، كما ظهر وهو يتحدث مع بعض المعلمين والطلاب بشكل مباشر وخلال الجولة شدد على أهمية الانضباط والالتزام، مؤكداً أن العملية التعليمية لا تقتصر فقط على المناهج بل تشمل غرس القيم والسلوكيات السليمة.

وخلال تفقده، اكتشف المحافظ وجود عدد من الطالبات خارج المدرسة أثناء اليوم الدراسي، وهو ما أثار استياءه الشديد. وظهر في المقطع وهو يعبّر بانفعال قائلاً: "أجيب عرايس زي دول من الشارع ليه؟"، في إشارة واضحة لرفضه غياب الطالبات وضرورة الالتزام بالعملية التعليمية.

قرار صارم

ولم يمر الموقف دون إجراء، حيث بادر المحافظ إلى إحالة مديرة المدرسة للتحقيق أمام النيابة، محملاً إياها مسؤولية التقصير في متابعة الطلاب. وأكد أن المدرسة يجب أن تكون مكاناً آمناً يحتضن الطلاب طوال اليوم الدراسي، مشدداً على أن أي إهمال في هذا الجانب لن يتم التغاضي عنه تحت أي ظرف.

تفاعل الجمهور

لاقى الفيديو وما تضمنه من مشهد حازم انتشاراً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث اعتبره كثيرون خطوة ضرورية لإعادة الانضباط داخل المدارس، فيما رأى آخرون أن سرعة القرار تعكس جدية في محاسبة أي مسؤول مقصر عن أداء مهامه.

دلالات أوسع

تؤكد هذه الجولة وما تلاها من قرارات على توجه حقيقي نحو تشديد الرقابة على المؤسسات التعليمية، وضمان التزام إدارات المدارس بالمعايير التي تحفظ للطلاب حقوقهم وتضمن لهم بيئة دراسية آمنة ومنضبطة.

 

يبرهن ظهور اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، وما اتخذه من قرارات حاسمة، أن المسؤولية في قطاع التعليم لا تقف عند حدود المتابعة الميدانية، بل تمتد إلى المحاسبة المباشرة، وأن أي تهاون في حماية الطلاب أو الحفاظ على انضباط المدارس لن يجد مكاناً في ظل المتابعة المستمرة من الأجهزة التنفيذية.

تم نسخ الرابط