تقرير| ما بين آلام غزة وصعود القضية الفلسطينية.. الاعتراف الدولي يفتح أبواب الأمل

تدخل الحرب فى غزه عامها الثالت ويتفاقم الوضع الانسانى المأساوى فى القطاع بسبب القصف المستمر وتعمد قتل المواطنين وعمليات الاعتقال المستمر ، فقد بلغ عدد الشهداء منذ بدايه الاعتداء الغاشم إلى 65,283 شهيدًا و 166,575 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
الوضع الإنساني في غزة:
يعانى القطاع من التدهور المزرى فى كافة القطاعات فقد دمر العدوان الاسرائيلى كل البنى التحتيه للمدينه من مياه وصرف صحى وكهرباء ، ودمر كافة القطاعات ابرزها القطاع الصحى والزراعى والاقتصادى والتعليمى والسكنى .
انهيار النظام الصحي
فعلى المستوى الصحى ووسط القصف والحصار المستمر، ينهار النظام الصحي تحت وطأة الاستهداف المباشر، ونقص الإمدادات، وغياب أي مظهر من مظاهر الحماية الدولية.
بينما وصف مفوض الانروا الوضع فى غزه بأنه "يقشعر له الأبدان"، وذكرت منظمة الصحه العالميه أن الوضع "يخرج عن السيطرة"، وقد حذرت منظمات مثل اطباء يلا حدود، والهلال الاحمر والصليب الاحمر ، و اليونسيف، ومنظمة الصحة العالمية، من حدوث انهيار إنساني خطير، كما أعلنت المنظمة العالمية أن الأزمة الإنسانية والصحية في غزة "وصلت إلى أبعاد كارثية".
تدمير القطاع الزراعى
وقد ادى تدمير القطاع الزراعى الى حدوث مجاعة بالقطاع إضافة إلى خسائر اقتصادية نابعة من دمار البنية التحتية، وتضرر القطاعين الزراعي والحيواني بشكل خاص.
ويعيش أهل القطاع أوضاع إنسانية صعبه بين جوع وفقر وتشرد وقصف مستمر وتهديد ونزوح من مكان لأخر بحثا عن الأمان فضلا عن شهداء لقمة العيش الذين يلاقون الموت أثناء محاولاتهم للوصول للمساعدات الانسانيه .
ولكن أولئك الصامدون لا ييئسون وخاصة مع عودة الامل مع موجه الاعتراف الغربى الجديد بدولة فلسطين فالعديد من الدول مثل البرتغال وبريطانيا وكندا واستراليا وفرنسا ومالطا ومن المتوقع ان تعلن عدة دول اضافيه الاعتراف بالدوله الفلسطينه.
وقد ذكر وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، عمر عوض الله، حول الاعتراف المتصاعد بالدولة الفلسطينية.
هذا نتاج جهد طويل تراكمي للدبلوماسية الفلسطينية والنضال الوطني الفلسطيني وجزء من الإنجاز أنه وضع فلسطين على الخريطة الدبلوماسية الدولية، وهو جزء من الحراك الاستراتيجي للنضال الوطني.
كما أن الدول اعترفت ولم يطلب منا أحد أي شروط. اليوم الدول تعترف واحدة تلو الأخرى،
تسوية القضية الفلسطينية
وهناك وعود بالدعم المالي للسلطة، والوجود الفلسطيني على الأرض، ودعم صمود الشعب، والاعتراف العالمي هو ما يغير المعادلة.
كما انطلقت، في نيويورك، أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، لصالح مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بكلمة مسجلة عبر تقنية الفيديو، أمام الاجتماع السنوي لقادة العالم.
الجمعية العامة للأمم المتحدة
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت في 12 أيلول الجاري، على مشروع قرار يؤيد إعلان نيويورك بشأن تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس فى كلمته أن الحرب على غزة يجب أن تتوقف فورًا وبشكل مستدام ونطالب بإدخال المساعدات لغزة وانسحاب الاحتلال منها والإفراج عن الرهائن ،وانه لن يكون لحماس دور في الحكم وعليها وغيرها من الفصائل تسليم السلاح للسلطة لأننا نريد دولة غير مسلحة.
واكد انه يريد دولة واحدة غير مسلحة وقوات أمن شرعية واحدة ونؤكد إدانة جرائم الاحتلال كما ندين قتل وأسر المدنيين ،واعلن الاستعداد للعمل مع ترامب والسعودية وفرنسا والأمم المتحدة لتنفيذ خطة السلام التي أقرها هذا المؤتمر ضمن جدول زمني محدد بما يفتح الطريق نحو سلام عادل وتعاون إقليمي شامل ودعى إسرائيل للجلوس فورًا على طاولة المفاوضات لوقف شلال الدم، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.