خاص| "أبعاد الأزمة": خبير اقتصادي يوضح كيف يؤثر السولار على خدمات النقل

قال الخبير الاقتصادي سمير رؤوف إن إنتاج الغاز له تأثير مباشر على صناعة الأسمدة وهو يوضح أن مصر تمتلك حقل وتصدر جزء من غازه إلى أوروبا، حيث تستقبل أوروبا كامل الإنتاج، مما يعود بالفائدة على مصر من ناحية العملة، ثم تقوم بشراء الغاز من إسرائيل مع تفاقم الأزمة في غزة، حدث نقص في الغاز الذي تحصل عليه مصر من تل أبيب، حيث أن سعر الغاز المستورد أقل من سعر الغاز الذي تصدره مصر.
أكد الخبير الاقتصادي سمير رؤوف في تصريحات خاصة للحوار أن الأزمة في غزة أدت إلى قلة الغاز القادمة من تل أبيب، ويكون سعره أقل من أسعار تصدير مصر.
أشار سمير رؤوف إلى أن تسعير الغاز يتم عالميًا وفق المسافة وسعر الغاز على سبيل المثال، إذا كان السعر العالمي عند 2 دولار، فإن تكلفته من مصر إلى ليبيا تكون دولار واحد، ومن مصر إلى أوروبا 2 دولار. وهذا يشير إلى أن المسافة يمكن أن تزيد من العوائد.
بالإضافة لذلك، يؤخذ في الاعتبار طول أنابيب الغاز والبنية التحتية، وكذلك الحاجة لإزالة بعض العوائق لتوصيل الغاز لأوروبا، مما يرفع من تكلفة السعر.
كما أوضح رؤوف أن مصر تستورد الغاز من تل أبيب بسعر يقارب نصف دولار، وبذلك تستفيد من تصدير الغاز بسعر دولار ونصف، وهو أمر قد لا يكون واضحًا لبعض الأشخاص.
في خصوص السولار، يشير رأي الخبير الاقتصادي إلى أن هناك تأثيرًا كبيرًا للسولار على خدمات النقل أي انخفاض في إنتاج السولار أو البنزين 92 يؤثر مباشرة على خدمات النقل، حيث يعتمد الكثير منها على السولار، مما يؤدي لزيادة أسعار السولار والتي تنعكس على أسعار التذاكر ووسائل النقل المختلفة، مثل التوك توك وأوبر، لأن هذه الوسائل تستخدم كميات أقل من الوقود. نتيجة لذلك، يميل البعض إلى استخدام السيارات التي تعمل بالغاز أو الكهرباء.
كما أشار إلى أن هناك صعوبات في شحن السيارات الكهربائية بسبب نقص البنية التحتية، ومن وجهة نظر سمير رؤوف، فإن المشكلة ليست أزمة كبيرة، بل هي مجرد مسألة وقت عندما تهدأ الأوضاع في تل أبيب، ستعود تدفقات الغاز بنفس النسبة، مع وجود فائدة بسبب اختلاف المسافة.
وأضاف أنه لا توجد أزمة حادة تتعلق بإنتاج البنزين والسولار في السوق، حيث طرحت الحكومة تراخيص لاكتشافات النفط المشكلات تكمن في عمليات النقل والتكرير والعمليات الكيميائية اللازمة للوصول إلى المحطات، وليس في الإنتاج. وفي حال وجود أي مشكلة، فإنه يمكن حلها عبر العمليات الاستكشافية.