كوبر: المجتمع الدولي يقترب من اتفاق سلام في غزة

قالت وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة، يفيت كوبر، إن العالم بات على أعتاب التوصل إلى اتفاق سلام بشأن غزة قد ينهي حربًا استمرت لعامين وتسببت في أزمة إنسانية أودت بآلاف الأرواح.
كوبر، التي عادت مؤخرًا من قمة الأمم المتحدة، أوضحت أن هناك "لحظة فارقة يريد فيها العالم إنهاء هذه الحرب"، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى أن خطة السلام أصبحت وشيكة.
وفي مقابلة مع الجارديان قبل مؤتمر حزب العمال في ليفربول، دعت كوبر الحكومة الإسرائيلية إلى "تغيير مسارها العاجل" والتوقف عن التصعيد العسكري، مؤكدة أنه "لا يوجد حل عسكري يمكن أن يحقق أمن إسرائيل".
ورغم الضغوط الداخلية، امتنعت الوزيرة عن وصف ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية، مشيرة إلى أن هذا التوصيف يخضع لإجراءات قانونية دولية. لكنها شددت على أن الأولوية الآن هي وقف القتال، إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن.
الخطة الأمريكية، التي تتألف من 21 نقطة، تتماشى مع المبادئ التي أقرها مجلس الأمن، وتستبعد التهجير الجماعي لسكان غزة أو ضم الضفة الغربية، كما تستبعد دور حركة حماس. ووفقًا للتقارير، تطرح واشنطن أن يتولى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير قيادة إدارة انتقالية في غزة، وهو طرح يثير جدلًا بسبب دوره السابق في حرب العراق عام 2003.
كوبر أكدت أن هناك "إجماعًا دوليًا متناميًا" على ضرورة إنهاء الحرب، لكنها حذرت من هشاشة المسار وصعوبة التحديات المقبلة.
وأضافت: "ما يحدث ليس مجرد أرقام أو تقارير، بل صرخات الأطفال ومعاناتهم، وهذا ما يجب أن يتوقف فورًا".
وفي جانب آخر، اتهمت كوبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة "إثارة الاستفزاز وزعزعة استقرار أوروبا" عبر الطائرات المسيّرة والمقاتلات التي تحلق قرب بولندا والدول الاسكندنافية، داعية الولايات المتحدة إلى تشديد العقوبات على النفط والغاز الروسيين.