واشنطن بوست: عباس في الأمم المتحدة: «فلسطين لنا» — كلمة مرئية من رام الله بعد منع التأشيرة كلمة مرئية بدلاً من الحضور الشخصي

ألقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلمة مسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من رام الله بعدما رفضت السلطات الأميركية منح تأشيرات له ولوفدَه لحضور الاجتماع في نيويورك. وجاءت كلمته في أجواء تهيمن عليها قضايا الحرب في غزة ومسألة اعتراف دولي متزايد بدولة فلسطينية.
إدانة شديدة وإصرار على البقاء في الأرض
ندد عباس بقوة بالإجراءات الإسرائيلية في غزة واصفاً إياها بجرائم حرب وإبادة، ومؤكداً أن الفلسطينيين «لن يتركوا أرضهم». وقال إن الشعب الفلسطيني باقٍ وسيعيد إعمار غزة مهما بلغت المعاناة، مضيفاً: «فلسطين لنا. لن نغادر أرضنا. لن نترك وطننا. شعبنا متجذر كأشجار الزيتون».
موقف من حماس واستعداد السلطة لتحمّل المسؤولية
أدان عباس هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل، مؤكداً أن هذه الأعمال «لا تمثل الشعب الفلسطيني». وأعلن استعداد السلطة الفلسطينية لتحمّل مسؤولية إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، ودعا حماس إلى تسليم أسلحتها ووقف أي دور حكومي مسلّح، قائلاً إنه «لا نريد دولة مسلحة».
تحول دبلوماسي: اعترافات دولية جديدة وتباين ردود الفعل
تزامن الخطاب مع سلسلة اعترافات جديدة بدولة فلسطين من عدد من الدول الغربية التي أعلنت مؤخراً اعترافها، ما أعطى زخماً دبلوماسياً لمسألة الدولة الفلسطينية. في المقابل، أعربت إسرائيل والولايات المتحدة عن معارضتهما لهذه الخطوات، معتبرين بعضها مكافأة لحماس.
خلافات داخلية حول شرعية القيادة
على الصعيد الداخلي، لا يغيب عن المشهد أن عباس ما زال يشغل منصبه منذ عام 2005 رغم أن ولايته كانت محددة، وقد اتُهم بتأجيل الانتخابات وتركيز السلطة. استطلاعات الرأي أظهرت رغبة عدد كبير من الفلسطينيين في تغيير القيادة، لكن عباس استغل منصته الدولية هذه المرة لاستعادة دور سياسي مرجعي لمشروع الدولة.
عبْر الساحة الإقليمية: مخاوف من ضم الضفة وردود عربية
تطرّق الخطاب أيضاً إلى مخاوف من محاولات إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية، فيما طمأن الرئيس الأميركي زعماء عرباً بأنه لن يسمح بضم أحادي، في محاولة لتهدئة المخاوف الإقليمية. في المقابل، دعا بعض قادة اليمين الإسرائيلي إلى توسّع السيادة، ما زاد التوتر في المشهد السياسي.
أرقام وخلفية الصراع
جاء خطاب عباس وسط حصيلة بشرية هائلة من عمليات القتال في غزة ونزوح واسع للسكان؛ وتناوبت التقديرات والتقارير على تعداد الضحايا والمصابين، مما زاد ضغوط المجتمع الدولي لوقف القتال وتوفير وصول إنساني فوري للمدنيين.