سياسة

الجارديان: الإفراج عن الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح بقرار رئاسي

الحوار

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن السلطات المصرية قررت الإفراج عن الناشط الحقوقي المصري-البريطاني علاء عبد الفتاح، بعد أن قضى ست سنوات في السجن إثر إدانته بـ"الإعجاب" بمنشور على فيسبوك. وأكدت الصحيفة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر عفوًا رئاسيًا عنه بعد ضغوط مكثفة من الحكومة البريطانية، إضافة إلى توصيات المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر.

وبحسب الجارديان، فقد لعبت العلاقات الثنائية المتنامية بين القاهرة ولندن، بما في ذلك التشاور حول ملفات إقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، دورًا في اتخاذ القرار. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أجرى ثلاث مكالمات هاتفية مع الرئيس المصري للضغط من أجل إطلاق سراح عبد الفتاح، فيما دعا مسؤولون آخرون مثل مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، ووزير الخارجية الأسبق ديفيد لامي، إلى الإفراج عنه.

وأشارت الصحيفة إلى أن والدة عبد الفتاح، الأكاديمية ليلى سويف، قادت حملات دولية متواصلة رغم وضعها الصحي المتدهور، إذ خاضت إضرابات عن الطعام ونُقلت مرتين إلى مستشفى في لندن، بينما نظمت وقفات احتجاجية أمام وزارة الخارجية البريطانية و"داونينغ ستريت". كما لعبت شقيقتاه، منى وسانا، دورًا رئيسيًا في الحملة، رغم حرص الأسرة مؤخرًا على عدم لفت الأنظار خشية التأثير على مسار الإفراج.

ونقلت الجارديان عن حملة "الحرية لعلاء" أن أفراد العائلة علموا بقرار العفو عبر وسائل الإعلام، وأنهم في طريقهم إلى السجن لمتابعة الإجراءات النهائية. وكتبت منى عبد الفتاح على حسابها في منصة "إكس": "قلبي سينفجر".

الجدير بالذكر أن عبد الفتاح، وهو أحد أبرز رموز ثورة يناير 2011 وداعم للحراك الديمقراطي في المنطقة، كان قد اعتُقل في 2019 بتهمة "نشر أخبار كاذبة" على خلفية مشاركة منشور يتعلق بوفاة أحد السجناء. وفي 2021 صدر بحقه حكم بالسجن خمس سنوات، رغم قضائه عامين في الحبس الاحتياطي قبل المحاكمة، وهو ما اعتبرته لجنة تابعة للأمم المتحدة إجراءً تعسفيًا.

وبحسب الجارديان، فإن عفو الرئيس المصري شمل عددًا من المحكومين الآخرين، إلا أن حالة علاء عبد الفتاح تبقى الأبرز نظرًا للزخم الحقوقي والإعلامي المحلي والدولي الذي أحاط بها.

تم نسخ الرابط