رحيل حسام حسن عن المصري.. شائعة تسريب فيديو تكشف أزمة قديمة تتجدد
أشعل رحيل حسام حسن عن النادي المصري البورسعيدي موجة واسعة من الجدل، لم تقتصر على كونه قرارًا إداريًا عابرًا، بل أعادت إلى الواجهة طبيعة العلاقة المتوترة بين المدرب وإدارة النادي، وسط شائعات عن تسريب مقطع فيديو كان بمثابة نقطة التحول.
كواليس الأزمة
كشفت مصادر " للحوار "من داخل النادي أن الخلاف لم يبدأ مع لحظة الرحيل، بل تراكم منذ فترة بسبب رفض حسام حسن مبدأ "النجم الأوحد".
كما أن إصراره على المساواة بين اللاعبين أثار غضب أحد العناصر البارزة في الفريق، وهو ما فتح الباب أمام تصعيد الموقف.
فيديو مسرب
أوضح المصدر أن اللاعب الغاضب قام بتسجيل مقطع من محاضرة فنية، ظهر خلاله حسام حسن وهو يوجه عبارات قاسية بحق رئيس النادي كامل أبو علي ورغم أن صحة الفيديو لم تُحسم حتى الآن، إلا أن وصوله سريعًا إلى الإدارة شكّل لحظة فاصلة عجّلت بقرار الاستغناء عن المدرب.
توتر داخلي
أبرزت هذه الرواية –حتى وإن كانت في دائرة الشائعة– عمق التوتر داخل جدران النادي، وأظهرت هشاشة العلاقة بين الجهاز الفني والإدارة، حيث يمكن لتصرف فردي أن يقلب موازين القوة في لحظة واحدة.
تاريخ من الأزمات
حملت مسيرة حسام حسن دائمًا ملامح الصدام. ففي الزمالك دخل في مواجهات مع بعض النجوم الكبار لرفضه الامتيازات الخاصة، وفي بيراميدز اصطدم بالإدارة بسبب التدخلات الفنية، أما في الاتحاد السكندري فبرزت خلافاته مع لاعبين لم يتقبلوا أسلوبه الصارم.
صورة "المثير للجدل"
رسمت هذه الوقائع المتكررة صورة المدرب الذي لا يساوم على مبادئه، حتى لو كان الثمن الاستبعاد أو الاستقالة. لذلك أصبح اسمه مرادفًا للجدل والانقسام في كل محطة تدريبية يخوضها.
حقيقة أم شائعة؟
ظلت قصة الفيديو المسرب بلا تأكيد رسمي، لكن تفاصيلها انسجمت مع السردية المعتادة لمسيرة حسام حسن: صرامة مفرطة، رفض الامتيازات الخاصة، توتر مع النجوم، وصدام مع الإدارات.
انقسام الجماهير
انقسمت جماهير بورسعيد بين فريق يرى أن الإدارة خسرت مدربًا يحظى بجماهيرية واسعة، وفريق آخر اعتبر أن أسلوبه الحاد لم يعد مناسبًا لطبيعة المرحلة التي يحتاج فيها الفريق إلى هدوء واستقرار.
ختام مفتوح
بقي مشهد رحيل حسام حسن مفتوحًا على كل الاحتمالات، بانتظار توضيح رسمي من الإدارة أو من المدرب نفسه وحتى ذلك الحين، سيظل الملف عالقًا بين الشائعات والحقيقة، بينما يتكرر المشهد ذاته: مدرب يرفض النجوم والإدارة تبحث عن الاستقرار، والجماهير وحدها تنتظر الفصل الأخير.
