في مثل هذا اليوم..ذكري ميلاد شيخ الأزهر محمد الفحّام

تحل اليوم 18 سبتمبر ذكرى ميلاد الشيخ محمد الفحّام، الذي يُعد واحدًا من أبرز شيوخ الأزهر الشريف في القرن العشرين، حيث وُلد عام 1911 بمدينة الإسكندرية، وترك بصمة واضحة في تاريخ المؤسسة الدينية الأكبر في العالم الإسلامي.
النشأة والتعليم
نشأ الفحّام في بيئة دينية ساعدته على حفظ القرآن الكريم منذ صغره، ثم التحق بالأزهر الشريف حيث أظهر نبوغًا في العلوم الشرعية واللغة العربية. وواصل دراسته العليا حتى حصل على الدكتوراه في الآداب، مما أهّله لتولي مناصب أكاديمية مرموقة داخل جامعة الأزهر.
مشيخة الأزهر
تولّى الشيخ محمد الفحّام منصب شيخ الأزهر الشريف عام 1969، في فترة دقيقة كانت الأمة الإسلامية والعربية تشهد خلالها تحولات سياسية وفكرية كبيرة. وقد عُرف خلال سنوات قيادته للأزهر (1969-1973) بحرصه على تطوير مناهج التعليم الأزهري، وتعزيز مكانة الأزهر كمنبر للوسطية والاعتدال.
جهوده وإنجازاته
دعم برامج تحديث التعليم الأزهري وربطه بقضايا المجتمع المعاصر.
شجّع على الحوار مع المؤسسات الدينية العالمية لتعزيز جسور التواصل والفهم المتبادل.
عمل على توسيع دور الأزهر في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وخاصة القضية الفلسطينية.
إرثه العلمي والفكري
بعد استقالته من مشيخة الأزهر عام 1973 بسبب ظروفه الصحية، ترك الشيخ الفحّام إرثًا كبيرًا من المؤلفات والمواقف الفكرية التي أكدت على مكانته كعالم أزهري بارز، ظلّ مؤمنًا برسالة الأزهر كمرجعية إسلامية معتدلة.
خاتمة
تمرّ ذكرى ميلاد الشيخ محمد الفحّام لتُذكّر المصريين والمسلمين جميعًا بقيمة هذا الرجل الذي جمع بين العلم والدين والاعتدال، وأسهم في ترسيخ دور الأزهر كمنارة للفكر الوسطي، يضيء الطريق أمام الأجيال الجديدة في مواجهة التحديات الفكرية والدينية.